علاقات عاطفية / كيف تمنعِ نفسك من التعلق بالشخص غير المناسب
كيف اعرف أنه لا يُحبني
كتبت/ رحاب بدر
نحن دائماً نعيش نبحث عن الحب، واثناء رحلة البحث ربما تلتقي بشخص أنتِ تعلمِ تمام اليقين أنه لا يناسبك ولكن وحشة قلبكِ تجعلك كالغريق الذي يتعلق بأي قشة، وتكونِ عُرضة لأن تهوى كل مَن يعطيك شئ من الاهتمام أو يروي عطش قلبك ببعض العبارات التي تفتقدِها، فأنتِ الآن أمام حالة من اثنين إما إنكِ تتعلقِ بشخص لا يناسبك وأنتِ تُدركِ أن هذه العلاقة ما هي إلا محطة إنتظار، أو أَنك تعشقِ شخص فقط معجب بكِ ويُشعركِ اليوم أنكِ أهم شخص في حياته وغداً أنكِ كأي شخص تعرف عليه منذ أيام ولا تمثلِ أكثر من كونك مجرد صديق/ة، وفي الحالتين النهاية واحدة... الفراق.
مهم أن تعرفِ أن العلاقة العاطفية التي تجدِ نفسك فيها محتاجه لشخص يجيبك هل بالفعل ذاك الذي تعشقيه يحبك أم أن حُبِك من طرف واحد هي إهدار عواطف للشخص الخاطئ لأن الشخص الذي يحب لا يحتاج لشخص يجيب عنه، لأنكِ ستجدِ كل أفعال وكلام ومواقف هذا الشخص تؤكد لكِ انه يحبك حتى لو لم يقُل لكِ مرة واحدة "اُحبك" .
من المهم أن تعرفِ أنكِ يجب أن تهربِ من تلك العلاقة التي تؤلمك وتشعرك بخوف، واسرعِ في الهروب فكلما استعجلتِ الهرب كان أفضل لكِ.... ويبقَ السؤال الآن كيف أعرف أنهَ يُحبني وكيف أمنع نفسي من التعلق به إذا اكتشفت أنه شخص غير مناسب
كيف تعرفِ أنه يُحبك
1- لا يمل التحدث معكِ
ربما هو صديقك في عملك الجديد، او شخص التقيتيه في حياتك بالصدفة او ربما شخص لم تريه يوماً ولكن تعرفتما عبر الإنترنت، أياً كانت الطريقة التي جمعتكم بها الأقدار فإنكم مؤكد سوف تصبحون أصدقاء على أحد مواقع التواصل الإجتماعي ربما واتسآب او فيس بوك او غيرهم.... فتجديه يتحدث إليكِ يومياً ساعات طويلة وإذا وجدكِ متصل سوف يخلق أي سبب تافهه للحوار، ولن يمل من الحديث معك في كل وقت وتكرار نفس الأسئلة وسماع نفس الإجابات وحتى أن الموضوعات لن تنتهي حتى ولو كان مجرد تبادل (إيموجي) فقط ليشعر بقربك، وماذا إن امتنعتِ عن الاتصال بالإنترنت اليوم مؤكد سوف تجدِ اتصال هاتفي منه يسألك عن أي شئ غير منطقي حتى ولو كان أسرع وسيلة سفر لكوكب المشترى، وإذا اتصلتِ بالإنترنت بعدها مؤكد سوف تجدِ رسالة منه كانت في انتظارك قبل اتصاله الهاتفي بكِ
2- تتطور علاقتكم
ينفك غموض علاقتكم شيئاً فشئ فتجدي نفسك مع كل محادثه تفهميه ويفهمك أكثر، يحاكيكي عن أمور اغضبته في يومه وأخرى أسعدته، وبعض تفاصيل عن حياته الشخصية وما يُحب وما يكره، يُشركك يومه كما يشترك في يومِك، ستلاحظين تطور في علاقتكم، مع كل شروق شمس يوم جديد في عمر علاقتكم تقتربا من بعضكما أكثر فأكثر وتفهما بعضكما كما تتعلقان ببعضكما أكثر من ذي قبل.
3- يُراقب تفاصيلك
ربما يفاجئك بتعليق منه على صورة قديمة لكِ على حسابك الشخصي عبر فيس بوك، هذا يعني أنه تفحص حسابك جيداً لأنكِ لستِ شخص عابر في حياته، يشاهد كافة منشوراتك وقصصك على مواقع التواصل المختلفة، يتفحص حساباتك بشكل مستمر، مؤكد يزور صفحتك الشخصية (بروفايلك) ولو مرة واحدة يومياً.
4- يغار عليكِ/ الغيرة
ربما يفاجئك بسؤال عن صلة قرابتك بذلك الشخص الذي علق على آخر منشور لكِ او على صورتك الشخصية، او ربما يحاول إقناعك بعدم عرض صورك الشخصية للعامة، او ربما ينظر إلي هاتفك الذي يرن ليقرأ اسم المتصل او غيرها من المواقف التي تؤكد لكِ غيرته.
5- يعيد قراءة محادثاتكم السابقة
مؤكد أنه في وقت فراغه إذا كنتِ غير متصل يعيد قراءة محادثتكم السابقة وسماع تسجيلاتكم الصوتية ليتذكر صوتك الذي مؤكد اشتاق لسماعه، ولكن كيف تعرفِ أنه يعاود قراءة محادثتكم السابقة؟
إذا ارسلتي له في أحد المرات رسالة فوجدتيها مرئية في نفس اللحظة اعلمِ أنه كان يفتح محادثتكم، وما الذي يجعله يفتح محادثتكم في وقت لا تتحادثان فيه وانتِ غير متصلة إلا إذا كان يقرأها...!
6- سريع الرد
تجديه يجيب بسرعه وبإهتمام على اى اتصال منكِ سواء اتصال هاتفي او رسائلك على وسائل التواصل المختلفة سواء واتسآب او فيس بوك او غيرهم لن يتأخر في الرد على رسالتك أكثر من دقيقتين.
7- يتذكر جيداً كل ما يدور بينكم
لا تتعجبي من أنه يتذكر معلومة كنتِ قد ذكرتيها بشكل عبثي بين الأسطر وحتى أنكِ لم تنتبهِ لذكرها فهو لم ولن ينساها ولأنه يتحدث إليكِ بكل حواسة وباهتمام شديد فهو لاحظ هذه المعلومة الغير مهمة بالنسبة لكِ وتذكرها جيداً.
والآن إذا تأكدتِ أن حُبك له من طرف واحد لأن أغلب هذه العلامات لا تتوفر في علاقتكم، فإن الآن هو الوقت المناسب الذي عليكِ أن تمنعي نفسك من التعلُق به أكثر.
كيف تمنعِ نفسك من التعلق بالشخص غير المناسب
عليكِ ان تعرفِ أن التعلق يأتي بالتعود وليس وليد اللحظة وبالتالى فإن التوقف عن التعلق بشخص ايضاً يأتي بالتعود وبالممارسة، فما تقنع عقلك به يصدقه، وما تمارسه بشكل يومي يتحول من ممارسة إلي عادة، وأن تُخرجي شخص من قلبك بالتدريج وهو في حياتك أقل ألماً من أن يخرج شخص من حياتك فجأة وهو متربع على عرش قلبك.
1- توقفِ عن تتبع حالته وآخر وقت نشاطه
مجرد علمك بأنه متصل يدفعك للرغبة في التحدث إليه ومزيد من التعلق به وربما تقضي ساعات تجاهدي نفسك لعدم محادثته ولكن كل هذه الساعات التي قضيتيها في مجاهدة نفسك للرجوع عن محادثته هي في حقيقة الامر ساعات تفكير فيه وهو ما لا نرغب في تكراره بعد اليوم، لا تفكري به من الأساس حتى ولو تفكير سلبي في محاولة منكِ عدم التحدث إليه، فكيف هذا إلا إذا كنتِ لا تعلمي هو متصل او لا ولا تهتمي من الاساس حتى لو اضطُررتِ لعمل حالتك غير نشطة لتجبري نفسك على عدم ظهور حالته أمامك من قبل تطبيق التواصل الاجتماعي.
2- توقفِ عن قراءة محادثاتكم القديمة او احذفيها
اذا وجدتِ نفسك غير قادرة على التوقف عن قراءة محادثاتكم السابقة فإحذفيها أول بأول
3- عودي نفسك على التأخير في الرد وعدم المبادرة بالتحدث
اذا وجدته يتأخر في الرد على رسائلك فعودي نفسك على التأخر في الرد عليه انتِ ايضاً، فإن سرعة الرد يجعل بينكم تفاعل ومزيد من التعلق أما التأخر في الرد سجعل بينكم فتور، ويقلل رغبتكما في المزيد من التواصل والتعلق ببعضكما.
4- لا تحفظي رقمه على سجل هاتفك
ربما تضعفي وتتصلي به بلا داعِ فتسببي له شئ من الإزعاج، إضافة إلى أن حفظك لرقمه في سجل هاتفك يعني التواصل على مزيد من مواقع التواصل مثل ڨايبر وواتسآب، ونحن نحاول الابتعاد وليس التعُلق.
5- توقفِ عن زيارة صفحته الشخصية (بروفايله)
توقفي عن زيارة صفحته الشخصية وتأمل صوره وتفاصيله وملامحه وتطور شكله في كل صورة، توقفي عن ملئ ذاكرتك بمزيد من التفاصيل الخاصة به ليسهل عليكِ نسيانه
6- تجنبي التسجيلات والمكالمات الصوتية
قللي المحادثات الصوتية معه قدر الإمكان فإن حاسة السمع من أكثر الحواس المتعلقة بالذاكرة والذكريات، فإذا قررتِ أنه لا مزيد من التعلق فلا مزيد من التسجيلات والمكالمات الصوتية.
7- إذا فشلتِ في هذا ضعيه على قائمة المحظورين
فإن هذا سوف يبعده عنكِ ونهائياً حتي ولو كانت النهاية بطريقة لم تكوني تتمنيها إلا أنها أفضل من أن تتألمي كل يوم، وكما يقول المثل وقوع البلاء افضل من إنتظاره.
وأخيراً اشغلي وقتك وتفكيرك بهواية تُحبيها، سواء رياضة او قراءة او تعلم شئ جديد او الكتابة او الزيارات الاجتماعية، المهم أن تتجنبي الفراغ الذي يقودك للتفكير فيه وملئ وقتك به.
وتذكري دائماً أنكِ تستحقي علاقة مُريحة، سعيدة، وتستحقي أن تعيشي ذكريات جميلة، وأبسط حقوقك أن تتبادلي الحب فإبتعدي مبكراً عن أي حب من طرف واحد.
تعليقات
إرسال تعليق